الحديث عن التفكير الإيجابي أصبح حتميا
لنحو أكثر من عام، والعالم يعيش في كابوس الفيروس التاجي كورونا، ورغم الكشف عن اللقاح والبدء في توزيعه، إلا أن أخبار الوفيات والإصابات مازالت متصدرة المشهد. أزمة كورونا لم تقتصر على هاجس الخوف من الإصابة، بينما تسببت هذه الأزمة العالمية في خسارة الملايين لوظائفهم، كذلك تفجرت الأزمات النفسية و الاجتماعية على نحو يصعب إيقافه.
الحديث عن التفكير الإيجابي أصبح حتميًا، فنحن في أمس الحاجة لمواجهة المشهد القاتم بمنظور إيجابي، لا سيما وأن الأطباء يشيرون إلى أن الإيجابية تساعد أي شخص على التعامل مع الانتكاسات و التعافي منها بسهولة أكبر.
هناك 86 مليار خلية عصبية في رأس الشخص الطبيعي، تتحكم في التصرف في مواقف معينة وتفسير المعلومات التي يتعرض لها المخ. تربط الخلايا العصبية التجارب الجيدة بالمشاعر الإيجابية، على سبيل المثال، عندما تمارس هوايتك المفضلة ثم تشعر بالسعادة، تربط خلاياك العصبية التجربة (الهواية) بالإيجابية (السعادة)، كلما كررت التجربة ستشعر بالسعادة مرة أخرى.
هذا لا يعني أنك تتجاهل الأشياء السيئة التي تحدث ويجب التعامل معها، بينما يعني أنك تعزز نظرة العقل إلى الإيجابية بدلاً من السلبية، هذا من شأنه يساعد على التعامل مع المواقف الصعبة بمزيد من المرونة، ويحسن المزاج، بل ويساعد في محاربة اضطراب ما بعد الصدمة.