غير مصنف
من رواية رحيل بلا محطة
حين تلتقي غيمتان ممتلئتان بأشواق بعد غياب سيكون المطر قاسيًا على المارة ، والبردُ يَلفحُ وجوهَ العابرين فَيعبث برَونقِهَا وَيُحِيلُهَا إِلى شُحُوبٍ فَكَأنهَا وجُوهُ الأمواتِ لا وجُوه الأحيَاءِ مِنَ البَشَرِ. في الزَّمنِ الصَّعب ورحلةِ التَوهان والضَياع بَعْدما كُنا نشبهُ أشْجَار البرتقالِ في الشِّتاءِ والعَصَافير تَنْقر الحّبات وتَرتشف رحيق البرتقال ، جَاءت الغِربان تُشاركنا هذا الاحتفال في مَواسم الشتاء وتُعَكر مزاج حَبات التين في صفوة الصيف.
من رواية رحيل بلا محطة
#محمد خالد النبالي