غير مصنف
حوار
حوار
بيني و بينه
ويقولُ بي تفاحتانِ تَدلَّتا
وبغصنِ خدِّكِ من عُطرِكِ فاحتا
لا تقطف التفاحَ خوفَ ذبولِهِ
فيقولُ من ثمرِ الغصونِ تَملَّتا
فأقولُ من حُسنٍ بذوقِكَ شاعري
فإذا أردَّتهُما بغصني مالتا
ويقولُ لو أنَّ الجِنانَ تشابكت
ما راقَ لي إلا بحقلِكِ ظلَّتا
وأقولُ بعضُ ملامحي سحريَّةٌ
وبلونِ تفاحي الجنائنُ حَلَّتا
فيقولُ لو أنّ الرياضَ تيبَّست
عيناكِ في أُفُقِ المدائنِ هَلَّتا
ويقولُ لي من نورِ عينيكِ اللتي
نِ أضاءتا وعلى النجومِ تَعلَّتا
فأقولُ لا إيّايَ تعني شارةً
فهما كنوزي عند غيريَ وَلَّتا
وأقولُ إنّ ورودَها من خالقٍ
محرابُهُ يَهَبُ الجمالَ فَصلَّتا
فيقولُ مالي عند وردِكِ خمرتي
وأرى بنبعِ صفائِها بي عَلَّتا
وقولُ لا تفرح فمن آياتِها
رُسِمَ الجمالُ وحولَ كونِكَ طَلَّتا
فيقول كم أشقى بوصلِ ضيائِها
كم في عيونٍ قبل عينِكِ ذَلَّتا
وأقولُ من طبعي سكونُ سريرتي
للهِ يا هذا بوصفِكَ مَلَّتا
ويقولُ لا حسدٌ عليكِ وإنما
سِحرُ البهاءِ عليهِما وا خجلتا
فأقولُ لا ضيرٌ عليكَ وإنَّني
بلهيبِ شوقِكَ لو دريتَ لَقلَّتا
ويقولُ سبحانَ الذي أعطاهُما
وردَ الحياةِ وزهوَ حُسنِكِ دَلَّتا
فأقولُ من كَرَمٍ حباني سِرَّها
وإليهِ في شُكري المُقلِّ تَجلَّتا
ويقولُ طُوبى يا فتاةُ ومن يعي
حُسناً بعينيكِ اللتينِ تَحلَّتا
وقولُ شُكرا حمدُ ربي واجبٌ
عينايَ او تفاحتايَ تَخلَّتا
عن حاسدينَ وكلُّ ما أرجوهُ من
ربي، هما في حمدِهِ ما زَلَّتا
كلمات الشاعرة ( نادية مسك)