غير مصنف
شعر فرحة العيد

فــرحـــة العيـــــد
( البحـر البسـيـط )
يَـا فَـرْحَـةَ العِيــدِ قَـدْ هَلَّـتْ لَيَاليهَـا هَيَّـا افْرَحُـوا وانْشُدُوا أحلى أغَانيهَا
تَبَادَلُــوا بَسَمَاتِ العيــدِ فـي فَــرَحٍ حَيُّوا الصِّحَابَ وَحَيَّـوا أهْلَكُـمْ تِيهَـا
فـي لَيْلَـةِ العِيـدِ أُهْدِيكُــمْ بِـلا مِنَـنٍ مِنِّـي التَّهَـانِي لَكُمْ مِـنْ قَلْبِ مُهْدِيهَـا
فالنَّـاسُ جَائِعَــةٌ لِلأُنـسِ يبْسِطُهُـم مِـنْ كَثْرَةِ الهَـمِّ في الـدُّنْيَـا وَمَا فيهَـا
لَعَـلَّ يَـأْتِي لَنَـــا يَــوْمٌ بِـــهِ فَــرَجٌ يَشْفي النُّفُـوسَ وَيُـزْجِيهَــا أمَانِيهَـــا
لا تَيْـأَسُـوا أبَــدَاً فاليَـأْسُ يَعْقُبُــهُ أمْرَاضُ نَفْسٍ وَمَـا يُـرْجَـى تَـلافيهَــا
نَعيشُ مِنْ زَمَنٍ بالضِّيقِ يَفْرِسُنَا مَـعَ المَـآسِي وَكُنَّــا مِــنْ أضَـاحيهَــا
صَبْرَاً عَلَى جُرْحِهَا إنْ كان يؤْلِمُكُم سَتُشْرِقُ الشَمـْسُ في أبْهَـى لآليهَـــا
وَعَاقِـرُوا بَهْجَةَ الأعْيَادِ في مَرَحٍ وانْسَوْا هُمُـومَكُـمُ وارْجُـوا تَلاشيهَــا
فالعُمْرُ أقْصَرُ أَنْ نَقْضِيهِ في تَرَحٍ عيشُـوا الحَيَـاةَ وَلا تَنْسَـوْا أقَـاحِيهَــا
إنَّ السَّعَـادَةَ أمْـرٌ نَحْـنُ نَصْنَعُـــهُ وَبالتّـَفَــاؤُلِ تُحْيِـيـنَـــا وَنُحْيِـيـهَـــــــا
هَـذَا هُـوَ العِيـدُ قَـدْ هَلّـَتْ مَوَاكِبُهُ يَـا قَـلْبُ زَغْـرِدْ لَهَـا يَـا عَيْـنُ حَيِّيهَــا
تأليف الشاعر الكبير
سـعـيـد تـايِــــه
عمان _ الأردن