وللحياة بقية

وتأنَسُ النّفسُ في نفْسٍ تُوافِقُها
‏بالفكرِ والطّبعِ والغاياتِ .. والقيمِ
والرُّوحُ لِلرُّوحِ تَدري مَن يُناغمُهَا
كَالطَّيرِ للطير … فِي الإنشَادِ مَيَّالُ
لا تَألفُ الرُّوحُ إلَّا مَن يُلَاطِفُهَا
ويَهْجُرُ القَلبُ مَنْ يَقسُو وَيجْفَاهُ
عاشِر من الناسِ من تهوى طبيعتَهُ
وما عليكَ ملامٌ … حين تندفع
الحر للحرِ ميالٌ برغبتِهِ
والنذل بالنذلِ … مفتونٌ و مقتنع
والناسُ للناسِ والآفاقُ شاسعةٌ
والطير قالوا على أشكالِها … تقع
صرح العلاقاتِ يُبنىٰ في ضمائِرِنا
على أساسٍ به الأخلاقُ … تنطبِـع
وزينةُ المرء بين الناسِ منطِقهُ
‏نِصفُ الجمالُ بلين القولِ … معقودُ
كل الذين لهم في القلب منزلةٌ …
تُبنى منازلهم من جنس … ما صنعوا
أُعاتبُ من أهوى على قدرِ ودِّهِ
‏ولا ودَّ عندِي للذي… لا أعاتِبهُ !
تجري الرياحُ بما شاء الله لها
لله نحن وموجُ البحرِ والسفنُ
Exit mobile version
التخطي إلى شريط الأدوات