وشوشة صباحية
رأيتُ عصافيرا هجعنَ بدلبةٍ ……………….. تُطلُّ على بعض الورودِ بشُرفتي
فرامقتهم … والليلُ يفرش ثوبَه ……………. سمعتُ غناءً كالحفيف بدلبتي
تشققَ ثوبُ الليلِ فائتلقَ الدجى ………. وراحت شموع الفجرِ تغسلُ دجنتي
فأيقظ أشجاني هديلُ يمامةٍ ………………… بقربِ سريري تستهين بغفوتي
فقلتُ لها : ماذا دهاكِ ؟ فأدمعتْ ………….. وسال الجوى بين الدموعِ … وأنَّتِ
أجابتْ : ارى دهراً يكِرّ بترحةٍ ………………….. عليَّ … ولا يوماً أطلَّ بفرحةِ
فقلتُ لها : أين الحبيبُ ؟ تجهمتْ …………. وردّت : حبيبُ القلب غادر قريتي ،
فلا حُرقةٌ ..لو كنتُ في فلكِ الهوى ………… وليس سوى العُشاق يحظى بجنّةِ
ولولا الهوى مافاح نشرٌ لوردةٍ ………………….. ولا غُرمَ الزهرُ الطهور بنحلةِ
أخاف من الصياد إن هطلَ الضّيا …………….. عليّ ، ومن بازٍ يباغت طفلتي
وأفرقُ من نهرٍ تلوث ماؤه ………………….. سينهلُ منهُ القادمون …. أحبتي
أيا وطناً …ما صان مجدَكَ خائفٌ ……………… ستبقى مهاناً إن عبثتَ بعزتي
الكاتب المبدع والشاعر
غسان حسن ( أبو مكسيم) .