الحياة والمجتمع
إنهم_لفي_شك
إنها عقد الطفولة التي لازالت قابعة في داخل الكثير منا..
شاخ على الفشل من زرع تلك الترهات فيه وفينا؛ لكن بعضنا لازال لا يدرك رشده بعد، وأن لا أحد يتحكم في حياته غيره.
إنها المخاوف التي تثقل الأقدام، وتوغر الصدور. إنها طفولتنا المعتلة التي تسبب فيها زوجين تربيا وعاشا على الجهل، ولم يدركا من الزواج؛ سوى الجنس. والذي أظن أنهما فشلا فيه أيضاً.
إنه الفارق بين تلك الشابة المقدامة وذلك الشاب الذي لازال ينتظر رأي المحيطين ورضاؤهم؛ لأن أحد والديه لا ينفك عن قول “أنت فاشل”. والآخر أوهمه أن الخارج كله سارقون وسفاحون يخطفون كل من يفكر في التحليق خارجاً.
إنه ذلك الشاب الذي تغشك فحولته ونمو جسده؛ لكن روحه لازلت عالقة في طفولته البائسة. والويل لمن أحبته ستدخل فيما يعرف بالعلاقة السامة
فهل يظن ذلك الشاب المعقد أنه صار الثعبان الأقرع مثلاً!
أجل الله للناس حسابهم؛ فلم لا تنفجرين في وجه ذلك المعقد لعلك تضعين حدا أولاً أو لربما كان كلامك بمثابة صفعة يستفيق إثرها أحدهم.
ولا تهمك عودة ذلك البائس أم لا؛ فكما قالت إحداهن لي ذات يوم: “يحدث أن تحيا أنثى من سلالة الصقور في مجتمع رجاله من سلالة البطاريق؛ نوع من العبث أن تحاول تعليم أحدهم الطيران”
ابتعدي تماماً عن فكرة الصمت في اللحظات الأخيرة؛ لأن ذلك الضعيف من الممكن أن يتركك دون مبرر واضح؛ فيجعلك تتوهمين بأنك قد أخطأت أو أن هناك ما يعيبك حقاً ومن ثم تتشككين في ذاتك إلى أن تفقدين الثقة فيها تماماً.
اتركيه؛ فالعيب بداخله ينتقم منه؛ يحيل بينه وبين تقدمه.
*انظروا جيداً خلف من تسيروا، وعلى أي ذكريات وماض تبكوا..